-
إيران تستغل القبائل الهاشمية.. لمهاجمة التحالف الدولي بسوريا
تحدث تقرير لصحيفة العرب اللندنية، عن الأهداف والدعم الخارجي لميليشيا عشائرية جديدة في دير الزور، تسمى العشائر الهاشمية، تتألف من عناصر من القبائل العربية التي تنحدر من النبي محمد، وتتبع توجيهات إيران وروسيا في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويقول التقرير إن إيران استغلت علاقاتها مع القبائل الهاشمية، وخاصة البقارة والمشهدة والمراسيمة، لتعزيز نفوذها في المنطقة، وشكلت ميليشيات موالية لها، مثل لواء الباقر وأسود القبائل، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
اقرأ أيضاً:
وتقود هذه الميليشيات إما قادة إيرانيون أو شخصيات محلية تتبع التوجيهات الإيرانية، وتركز على أنشطة مثل التهريب وحراسة المواقع العسكرية.
ويشير التقرير إلى إن روسيا دعمت جهود إيران في المنطقة، من خلال بناء جسر عائم فوق نهر الفرات، ونشر الشرطة العسكرية الروسية في القرى الرئيسية على الضفة الشرقية للنهر، لتسهيل حركة الميليشيات الإيرانية والقوات المتحالفة مع الأسد، ومواجهة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي تسيطر على معظم المناطق شرق الفرات.
ويبين إن الميليشيا الجديدة تتمركز في سبع قرى تسيطر عليها قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران على الضفة الشرقية لنهر الفرات: الحسينية، والصالحية، والحطلة، والمعرة، ومظلوم، وخشام، والطابية، وتجند شباباً ومثقفين من دير الزور، وتدفع لهم رواتب وتوفر لهم بطاقات أمنية وحصص غذائية.
ووفق التقرير، يقود الميليشيا الجديدة نواف راغب البشير، أحد زعماء اتحاد عشائر البقارة والشخصية الموالية لإيران، والتي تنشط مجموعاتها في مناطق غرب نهر الفرات التي يسيطر عليها نظام الأسد أو إيران، وقد اجتمع البشير مع ضباط من الحرس الثوري الإيراني والجنرال الروسي إيغور سمولي، لحشد القوات القبلية ضد قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويختتم التقرير بالقول إن تشكيل الميليشيا الجديدة يشير إلى تعزيز كبير للسلطة القبلية والإيرانية في دير الزور، ويمثل تحدياً جديداً للإدارة الذاتية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ويعكس عمق المشاركة الروسية في تشكيل ديناميكيات السلطة والحماية في المنطقة.
ليفانت-العرب
