الوضع المظلم
الإثنين ٠٥ / مايو / ٢٠٢٥
Logo
  • قصف واشتباكات: تصعيد وتوتر في السويداء ودرعا

قصف واشتباكات: تصعيد وتوتر في السويداء ودرعا
جهاز الأمن: تعبيرية

تعرضت قرية الثعلة في ريف السويداء الغربي مساءً لقصف بقذائف الهاون ورشقات من الرشاشات الثقيلة، مصدرها المنطقة الغربية للبلدة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الفصائل المحلية المنتشرة على أطراف القرية والمجموعات المهاجمة للمناطق السكنية.  

وقد قامت المجموعات المسلحة المعتدية بنشر مقاطع فيديو تظهر لحظات إطلاق النيران على الثعلة، بالإضافة إلى قصف بصاروخ مضاد للدروع، في حين ردت الفصائل المحلية في السويداء باستخدام الرشاشات الثقيلة، مؤكدة أنها استهدفت مصادر النيران المهاجمة.  

وأدت الاشتباكات إلى نزوح جزئي لسكان قرية الدارة، التابعة لريف السويداء الغربي، نتيجة سقوط المقذوفات على منازلهم، حيث لجأ العديد منهم إلى قرية المليحة في ريف درعا هربًا من تجدد الاشتباكات والمخاطر.  

وكشفت مصادر خاصة من محافظة درعا للسويداء 24 أن مجموعات مسلحة غير من السكان المحليين، تنتمي إلى مناطق معروفة، تحاول منذ أيام إثارة التوترات في المنطقة، عبر هجماتها التي تستهدف الأراضي السورية، حيث تصل هذه المجموعات على دراجات نارية وسيارات مزودة بأسلحة ثقيلة، وتمركزت على تلال استراتيجية لشن هجماتها باتجاه السويداء.  

وأوضحت المصادر أن تلك المجموعات تنشط بشكل مكثف على تطبيقات التراسل الفوري كواتساب، وتحاول عبر ذلك تحريض المجتمع المحلي في درعا وتهيئته لتأجيج الأوضاع الأمنية، خاصة بعد الاتفاق الأخير بين الحكومة السورية ومشايخ السويداء. وأشارت إلى أن هذه الجماعات تستغل الظلام لتنفيذ عملياتها، وتطلق التحريض وتجييش السكان.  

كما أكد المصدر أن الأهالي في درعا تصدوا قبل يومين لمجموعة كانت تستهدف منطقة من السويداء، بعد محاولة تجمعها للتخطيط للهجوم على إحدى القرى الغربية في المنطقة، حيث أكد السكان رفضهم لإثارة فتنة من مناطقهم.  
اقرأ المزيد: الناطور يرد على بيان سحب الثقة من الرئيس

وفي سياق متصل، تتواصل منذ خمسة أيام قصف المناطق الغربية من السويداء، من حران إلى لبين والثعلة ورساس وعرى، بواسطة مقذوفات الهاون، مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة ثمانية آخرين، وفقًا للمصادر الطبية، إضافة إلى نزوح جماعي للنساء والأطفال من المناطق المستهدفة إلى مناطق أكثر أمانًا داخل المحافظة، إضافة إلى تدمير ممتلكات كثيرة.  

وقد بدأت هذه الاعتداءات المفاجئة تزامنًا مع تصاعد التوتر في مدن جرمانا وأشرفية صحنايا، حيث تتهم الجهات الحكومية مجموعات “منفلتة” بمحاولة تأجيج الأوضاع، وهو ما يطالب معه وجهاء السويداء بضرورة وضع حد فوري لهذه الجماعات لمنع انزلاق المنطقة في دوامة من العنف.  

وفي خضم ذلك، تؤكد المصادر أن ما يحدث هو محاولة مبيتة لإثارة الفتن وإشعال التوترات المجتمعية، داعية المجتمع في ريف درعا والسويداء إلى اليقظة والحذر، وذلك لفرض القانون ووقف أي جهة تسعى إلى زعزعة الاستقرار عبر أية عمليات أو تحركات مشبوهة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!